قال صديقي، الشاعر والإعلامي أحمد التيهاني في تغريدته:
«د. محمد الهيازع، وزير الصحة، سيترك جازان وجامعتها، لكنه سيبقى سنوات طويلة في قلوب أهل جازان وأحاديثهم وحنينهم، وسيبقى أثره أبد الدهر في جامعتها».. إنها العادة الأثيرة للصديق أحمد في إفساد كثير من أشيائي، ومنها بعض أفكاري، فقد كنت أنوي أن أقول تلك العبارة، لكنه سبقني وكتبها، ورغم ذلك يظل لدي الكثير مما يقال ــ صدقا ــ عن هذا الشخص، المسؤول، الإنسان، يفرضه الإنصاف والوفاء وأمانة ذكر الحقيقة.
لقد جاء الدكتور الهيازع إلى جازان ليتولى مهمة تأسيس جامعتها ورسم ملامحها وتشكيل هويتها بعد زمن طويل من الجدب والانتظار والحلم المؤجل، كان التوجس أن تكون الولادة عادية مثل غيرها من الولادات التي لا تثير الدهشة، ولا ترقى إلى مستوى الأحلام، لكنه فاجأ الجميع بإصراره على أن يكون الوليد مختلفا، خاليا من التشوهات، وقادرا على اختصار الوقت في النمو السريع السليم، وملفتا للأنظار بعبقريته المبكرة، كان بهدوء شديد وإنكار أشد للذات، يتحدى الوقت ويتحدى نفسه ليتجاوز العقبات والمصاعب؛ كي تكون الجامعة أيقونة العلم الحديث، ومحرك التنمية، والواجهة الحضارية الأبرز في المنطقة، مستعينا بفريق عمل من الكفاءات المتميزة التي تتسابق لتقديم أفضل ما لديها بعد أن تنزهت من خطيئة «الأنا». إنها حالة نادرة في هذا الوقت أن نشاهد أوركسترا متناغمة نعرف المايسترو الذي يقودها، لكنه غير مأخوذ بالوقوف أمامها ولا مفتون بالتصفيق له في نهاية كل معزوفة.
كان بابه مفتوحا، وقلبه مفتوحا، وضميره حاضرا، وخلقه النبل يسبقه في كل مكان وكل وقت. أحبه الناس لأنه اجتهد بصدق وإخلاص من أجل مستقبل أجيالهم، احترمهم فاحترموه، أحبهم فأحبوه، ولذلك فقد صدق التيهاني عندما قال إنه سيبقى في قلوب أهل جازان وأحاديثهم، وصدق أيضا عندما قال: إن أثره سيبقى في جامعتها التي شبت عن الطوق، وندعو الله أن يمنحها خير خلف لخير سلف.
هذا قدر الأكفاء المخلصين، يا دكتور محمد، أن يمضوا من مهمة جليلة إلى مهمة أجل، وحين تترك جامعة جازان، وقد غدت دوحة فاتنة للعلم، فإنك حزت الثقة بمسؤولية صحة وطن بأكمله، نسأل الله أن يوفقك فيها، وأن تضاف إلى سجل إنجازاتك المتميزة، وأما جازان فإنك قد أصبحت منقوشا في ضميرها، ومقيما في وجدانها، وحاضرا في تاريخها.
«د. محمد الهيازع، وزير الصحة، سيترك جازان وجامعتها، لكنه سيبقى سنوات طويلة في قلوب أهل جازان وأحاديثهم وحنينهم، وسيبقى أثره أبد الدهر في جامعتها».. إنها العادة الأثيرة للصديق أحمد في إفساد كثير من أشيائي، ومنها بعض أفكاري، فقد كنت أنوي أن أقول تلك العبارة، لكنه سبقني وكتبها، ورغم ذلك يظل لدي الكثير مما يقال ــ صدقا ــ عن هذا الشخص، المسؤول، الإنسان، يفرضه الإنصاف والوفاء وأمانة ذكر الحقيقة.
لقد جاء الدكتور الهيازع إلى جازان ليتولى مهمة تأسيس جامعتها ورسم ملامحها وتشكيل هويتها بعد زمن طويل من الجدب والانتظار والحلم المؤجل، كان التوجس أن تكون الولادة عادية مثل غيرها من الولادات التي لا تثير الدهشة، ولا ترقى إلى مستوى الأحلام، لكنه فاجأ الجميع بإصراره على أن يكون الوليد مختلفا، خاليا من التشوهات، وقادرا على اختصار الوقت في النمو السريع السليم، وملفتا للأنظار بعبقريته المبكرة، كان بهدوء شديد وإنكار أشد للذات، يتحدى الوقت ويتحدى نفسه ليتجاوز العقبات والمصاعب؛ كي تكون الجامعة أيقونة العلم الحديث، ومحرك التنمية، والواجهة الحضارية الأبرز في المنطقة، مستعينا بفريق عمل من الكفاءات المتميزة التي تتسابق لتقديم أفضل ما لديها بعد أن تنزهت من خطيئة «الأنا». إنها حالة نادرة في هذا الوقت أن نشاهد أوركسترا متناغمة نعرف المايسترو الذي يقودها، لكنه غير مأخوذ بالوقوف أمامها ولا مفتون بالتصفيق له في نهاية كل معزوفة.
كان بابه مفتوحا، وقلبه مفتوحا، وضميره حاضرا، وخلقه النبل يسبقه في كل مكان وكل وقت. أحبه الناس لأنه اجتهد بصدق وإخلاص من أجل مستقبل أجيالهم، احترمهم فاحترموه، أحبهم فأحبوه، ولذلك فقد صدق التيهاني عندما قال إنه سيبقى في قلوب أهل جازان وأحاديثهم، وصدق أيضا عندما قال: إن أثره سيبقى في جامعتها التي شبت عن الطوق، وندعو الله أن يمنحها خير خلف لخير سلف.
هذا قدر الأكفاء المخلصين، يا دكتور محمد، أن يمضوا من مهمة جليلة إلى مهمة أجل، وحين تترك جامعة جازان، وقد غدت دوحة فاتنة للعلم، فإنك حزت الثقة بمسؤولية صحة وطن بأكمله، نسأل الله أن يوفقك فيها، وأن تضاف إلى سجل إنجازاتك المتميزة، وأما جازان فإنك قد أصبحت منقوشا في ضميرها، ومقيما في وجدانها، وحاضرا في تاريخها.